تصحيح في صيغة التشهد
الحديث متفق عليه
رواه
البخاري ومسلم
وعلمهم صلى الله عليه وسلم أنواعاً من صيغ التشهد:
1ـ تشهد ابن مسعود : قال :
علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد - [ و] كفي بين كفيه - كما يعلمني السورة من القرآن :
( التحيات لله والصلوات (1) والطيبات (2) السلام (3) عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ( 4) السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين [ فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض ] أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) [ وهو بين ظهرانينا فلما قبض قلنا : السلام على النبي ] .(5)
.................................................. ...................
(1)أى : الألفاظ التى تدل على السلام والملك والبقاء هى ( لله ) تعالى . ( والصلوات ) , أى : الأدعية التى يراد بها تعظيم الله تعالى هو مستحقها لا تليق بأحد سواه . (( نهاية )) .
(2)أى : ما طال من الكلام وحسن أن يثنى به على الله دون مالا يليق بصفاته , مما كان الملوك يحيون به . (( فتح )) .
(3)معناه : التعويذ بالله والتحصين به , فإن السلام اسم له سبحانه تقديره : الله عليك حفيظ وكفيل , كما يقال : (( الله معك )) , أى : بالحفظ والمعونة واللطف .
(4)هو اسم لكل خير فائض منه تعالى على الدوام
(5)البخارى ومسلم , وابن أبى شيبة (1/90/2) , والسراج , وأبو يعلى فى (( مسنده )) (258/2) , وهو مخرج فى (( الإرواء )) (321).
قلت : وقول ابن مسعود (( قلنا : السلام على النبى )) , يعنى : أن الصحابة رضى الله عنهم كانوا يقولون : (( السلام عليك أيها النبى !)) فى التشهد والنبى صلى الله عليه وسلم حى ,فلما مات عدلوا عن ذلك وقالوا (( السلام على النبى)) ولابد أن يكون ذلك بتوقيف منه صلى الله عليه وسلم , ويؤيده أن عائشة رضى الله عنها كذلك كانت تعلمهم التشهد فى الصلاة : (( السلام على النبى )) . رواه السراج فى مسنده (ج/9/1/2) , والمخلص فى (( الفوائد )) (ج11/54/1) بسندين صحيحين عنها .
منقول للفائده من كتاب صفه صلاة النبي صلي الله عليه وسلم للعلامه الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه ال